صحة
أخر الأخبار

اخطاء تمنع انقاص الوزن

يعتبر إنقاص الوزن هاجسا يقض مضجع العديد من الناس، خاصة ممن يعانون من سمنة مفرطة.
ورغم اتباع نصائح طبية أو تعليمات مجربة من أجل إنقاص الوزن، إلا أن الكثير من المحاولات تبوء بالفشل.
وقد يرجع السبب إلى عدم الانضباط الصارم للتعليمات أو إلى سوء فهمها، كما قد يكون الخلل في المعلومة نفسها.
في هذه المقالة، سنسلط الضوء على أكثر ثلاثة اخطاء تمنع انقاص الوزن، والتي قد تعطي نتائج عكسية في بعض الحالات.

1. متى يعتبر الإنسان سمينا؟

قد يبدو السؤال مستهلكا أو غريبا، لكن قبل محاولة إنقاص الوزن، يجب الإجابة على هذا السؤال بدقة.
فكتلة الإنسان (أو ما يصطلح عليه خطئا بالوزن) تتعلق بشكل مباشر بطوله وعمره وجنسه.
ورغم أن الشكل الخارجي قد يوحي بالإجابة عن السؤال، إلا أن هناك العديد من الطرق العلمية للإجابة عن هذا السؤال.
ويمكنك الاطلاع على هذه المقالة لمزيد من التوضيح : كيف أعرف أني سمين؟

اقرأ كذلك : الفرق بين الكتلة والوزن.

2. اخطاء تمنع انقاص الوزن

سنتطرق في هذا الجزء للأخطاء التي تمنع انقاص الوزن، بينما سنخصص الجزء الموالي للحلول البديلة أو التكميلية للمساعدة على حرق السعرات الحرارية.

أولا : معادلة حرق الوزن

يشاع أن استهلاك سعرات حرارية تقل عما يحرقه الجسم بشكل يومي يؤدي بالضرورة إلى نقص كتلة الشخص.
وهذا صحيح إلى حد ما، لكن العنصر الغائب عن هذه المعادلة هو طبيعة الأكل، فالمصادر الطاقية الٱتية من الكاربوهيدرات ترفع نسبة الأنسولين في الجسم.
وكما لا يخفى على أحد، فالأنسولين يعرقل عملية إحراق السعرات الحرارية، ويمكن الاطلاع على هذه المقالة : هل يمنع الأنسولين حرق الدهون؟

ثانيا : الاستهلاك المعتدل لجميع الأغذية يساعد على عدم زيادة الوزن

هناك فئة من مختصي الأغذية ممن ينصحون زوارهم بالاستهلاك المعتدل لجميع الأغذية، بغرض تنويع مصادر الطاقة وعدم حرمان النفس من المأكولات اللذيذة.
قد تبدو هذه النصيحة جذابة لمن يريدون التخسيس دون تقديم تضحيات كبيرة. غير أن تناول بعض الأطعمة دون غيرها قد يفرمل أو يثبط عملية الحرق. كما أن تعبير “جميع الأطعمة” يبدو خادعا، فقد يوحي باستهلاك الأغذية الضارة كذلك، كالمشروبات الغازية والكحولية والوجبات السريعة وغيرها. وهذه الأغذية لا تزود الجسم بسعرات حرارية عالية وحسب، بل تعرقل عملية الاستقلاب (الحرق) حتى لو تم تناولها بكميات قليلة!

ثالثا : قلة الأكل تؤدي إلى الشعور السريع بالجوع

من الصعب تصديق عكس هذا الكلام، إذ تبدو العلاقة بين عدم الأكل والجوع منطقية جدا، بل بينة لا تحتاج إلى قرينة أو دليل.
لكن معرفة العلاقة بين هرمون الأنسولين والاستقلاب ستساعد على شرح هذه النقطة. فتناول الطعام بشكل عشوائي يرفع مستوى الأنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم، وبالتالي إلى الإحساس بالجوع.
وقد لا تتجاوز مدة الإحساس بالشبع ساعة ونصف قبل الرغبة الملحة في تناول وجبة أخرى، وهكذا دواليك إلى أن يدخل الجسم في دوامة قد تصل إلى مرحلة مقاومة الأنسولين بسبب تشبع خلايا الجسم بالسكر الناتج عن الأكل العشوائي وغير المتقطع.
إن التوقف عن الأكل لمدة طويلة يساعد على استقرار مستوى الأنسولين في الدم وبالتالي إلى عدم الشعور بالجوع الشديد، شرط تناول أغذية غنية بالدهون الصحية في الوجبة السابقة مع الابتعاد عن الكاربوهيدرات قدر الإمكان أو التقليل منها.
ويمكن الاطلاع على هذه المقالة للتعرف أكثر على الأغذية الفعالة التي تؤخر الإحساس بالجوع.

3.تصحيح الاخطاء التي تمنع انقاص الوزن

بعد الاطلاع على نقط ضعف الادعاءات السابقة، نترككم مع الطرق الصحيحة التي يجب أن تصاغ بها تلك النصائح.

  • استهلاك الأطعمة قليلة الكاربوهيدرات و الغنية بالدهون الصحية يساعد على تخسيس الوزن، إذا كان الجسم يحرق سعرات حرارية تفوق ما تم استهلاكه خلال اليوم.
  • الأطعمة الضارة تبقى ضارة ولو تم تناولها بكميات قليلة.
  • الإقلال من الوجبات يقلل من إفراز الأنسولين في الجسم ويقلل من الإحساس بالجوع خاصة إذا كانت الوجبات صحية وتحتوي على دهون كافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى