تعليممنوعات

تعلم القراءة السريعة

إذا لم يكن الإنسان شغوفا بالقراءة لدرجة كافية، فستصبح عملية القراءة –خاصة إذا لم تكن نابعة من رغبة شخصية- أمرا مملا.
بل إن القارئ النهم والشغوف معرض كذلك لتجربة هذا الإحساس بين الفينة والأخرى. وقد يعود السبب إلى عدم قدرته على مواكبة غزارة الإصدارات الأدبية والعلمية.
ومن هنا أتى الحديث عن أهمية تطوير ألية القراءة وتسريعها (القراءة السريعة)، لاستيعاب أكبر قدر من المعلومات في وقت أقصر من المعتاد.
قد لا يبدو الأمر سهلا من الوهلة الأولى. لكن اكتساب مهارة القراءة السريعة ممكن مع القليل من التدريب والمثابرة.
 سنرافقكم في هذه التدوينة لنضع أيديكم على أهم الخطوات التي ستساعدكم على اكتساب مهارة القراءة السريعة.

تجنب القراءة الصامتة 

إذا كنت تحرك شفتيك وأنت تقرأ، فتأكد أنك لست الوحيد على هذا الكوكب الذي يمارس هذه العادة السيئة. أما إذا كنت محظوظا أكثر (لكن ليس بالدرجة الكافية) فستكون ممن يقرؤون بصوت داخلي دون تحريك الشفتين، حيث تتخيل الكلمات وهي منطوقة لتستطيع استيعابها.

من سلبيات هاتين الطريقتين فرملة سرعة القراءة وعدم القدرة على الانتقال إلى الكلمة الموالية قبل نطق الكلمة التي تسبقها. ويمكن اقتراح هاتين الوسيلتين للتخلص من هذه العادة :

  • مضغ العلكة أو إشغال الفم أثناء القراءة، من أجل إشغال العضلات المسؤولة عن النطق الصامت.
  • وضع الإصبع أو اليد على الفم إذا كنت ممن يحرك الشفتين أثناء القراءة.

ويبقى هذا الحل مؤقتا إلى حين التعود على تجنب القراءة الصامتة.

استعمال غطاء للتركيز على الجزء المقروء

من الصعب السيطرة على حركة العين أثناء القراءة، إذ يحدث أن يزيغ البصر إلى أجزاء سبق قراءتها دون تحقيق الفائدة المرجوة من زيادة للفهم والاستيعاب. ولتجنب ذلك يمكن وضع بطاقة أو ورقة أو مسطرة غير شفافة لتغطية الأجزاء التي تم تجاوزها من أجل كي لا يتشتت تركيزك.

استغل قدرات عينيك

 بينت العديد من الأبحاث أن بإمكان عين الإنسان التقاط كلمتين إلى ثلاث كلمات في وقت واحد. لذلك عوض قراءة النص كلمة كلمة، يمكن قراءة مجموعة مكونة من كلمتين إلى ثلاثة في وقت واحد، ثم الانتقال إلى الوحدة الثانية المكونة من كلمتين إلى ثلاثة.
ستمكنك هذه الطريقة من قراءة النص في ثلث أو نصف المدة المعتادة.

زيادة السرعة دون الحاجة للفهم 

من الصعب الزيادة في سرعة القراءة دون التأثير على معدل الفهم والاستيعاب. لهذا يمكن العمل على الزيادة في سرعة القراءة دون أن تلقي بالا لمدى استيعابك للنص. ولهذا الغرض يمكنك -على سبيل المثال-  قراءة نص قصير مكون من خمسة أسطر بسرعتك العادية مع تسجيل الوقت المستغرق. ثم محاولة تحطيم رقمك القياسي بقراءة خمسة أسطر أخرى في وقت أقل دون الحاجة لفهم المحتوى إلى أن يتعود عقلك على هذه الطريقة.
بعد التمرس على هذه الطريقة حاول الحفاظ على سرعتك السابقة مع زيادة مستوى فهمك لما تقرأ.

برامج العرض البصري سريع التتابع

إذا لم تتحسن مهارتك في القراءة السريعة باستخدام الطرق السابقة، يمكنك تجريب برامج العرض البصري السريع المتتابع الـمسماة اختصارا RSVP.
تعتمد هذه الطريقة على عرض النص على هاتفك أو حاسوبك  كلمة كلمة وبسرعة عالية، مع إمكانية اختيار السرعة التي ترغب بها. قد تساعدك هذه الطريقة على الرفع الكبير من سرعتك، لكنها قد لا تساعد كثيرا في النصوص الدراسية التي تتطلب فهما أكثر.

إذا أردت تجريب هذه الطريقة، فيمكنك تجريب أحد هذين التطبيقين Spritz أو  Velocity فهما الأفضل في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى